الدَّارَقُطْنِيُّ: الصَّوابُ أنَّه مَوقُوفٌ، وهو مُرسَلٌ؛ لأنَّ (١) قَبيصةَ لم يَسمَعْ من عمرو (٢)، «ومارِيَّةُ اعْتَدَّتْ بَعْدَ النَّبيِّ ﷺ بثَلاثِ حِيَضٍ» رواه البَيهَقِيُّ، وقال: هو مُنقَطِعٌ (٣).
(وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ)؛ أيْ: تُستبرَأُ بحَيضةٍ، رواهُ مالِكٌ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عمرَ (٤)، وقال: ذلك الأمرُ عِندَنا، وقال ابنُ المنذِر:(ضَعَّفَ أحمدُ وأبو عُبَيدٍ حديثَ عمرو)(٥)، ولأِنَّ (٦) الغَرَضَ براءةُ رَحِمِها، وهو (٧) يَحصُلُ بحَيضةٍ.
وعَنْهُ: بشَهْرَينِ وخمسةِ أيَّامٍ، قال المؤلِّفُ: ولا أظنها صحيحةً، ورُوِيَ ذلك عن عَطاءٍ وطاوُس وقتادة؛ كما لو مَاتَ عن زَوجته الأَمَةِ، ثُمَّ عَتَقَتْ بعدَ مَوتِه.
(١) ي (م): لا. (٢) في (م): عمر. والحديث أخرجه أحمد (١٧٨٠٣)، وأبو داود (٢٣٠٨)، وابن ماجه (٢٠٨٣)، وابن الجارود (٧٦٩)، وابن حبان (٤٣٠٠)، والدارقطني (٣٨٣٦)، والبيهقي في الكبرى (١٥٥٨٠)، وضعفه أحمد وقال: (حديث منكر)، وأعله الدارقطني بالوقف والانقطاع، وأعله ابن القيم بالاضطراب في متنه، وصححه ابن الجارود وابن حبان والألباني. ينظر: العلل ومعرفة الرجال (٢٦٥٦)، زاد المعاد ٥/ ٦٤١، صحيح أبي داود ٧/ ٧٦. (٣) أخرجه البيهقي في الكبرى (١٥٥٨٤)، وقال: (منقطع وسويد بن عبد العزيز ضعيف). (٤) أخرجه مالك (٢/ ٥٩٣)، وعنه الشافعي في الأم (٥/ ٢٢٣)، والبيهقي في الكبرى (١٥٥٧٦)، وإسناده صحيح، وروي عن نافع عن ابن عمر ﵄ من وجوه أخرى عند عبد الرزاق (١٢٨٧٠)، وسعيد بن منصور (١٢٨٨)، وأحمد في مسائل صالح (٢/ ٧٨)، ويعقوب بن سفيان في المعرفة (٣/ ٧). (٥) في (م): عمر. وينطر: الإشراف ٥/ ٣٦٢. (٦) في (م): لأن. (٧) في (م): وهل.