في «المحرَّر» و «الرِّعاية»، وجزم به في «الوجيز»؛ لأِنَّ إعادة (١)«في» تقتَضِي فِعْلاً، فكأنَّه قال: أنتِ طالِقٌ في اليوم، وأنت طالِقٌ في غَدٍ، وأنتِ طالِقٌ في بعدِ غدٍ.
قال في «الفروع»: ويتوجَّه أنْ تُخرَّج (٢): أنتِ طالق (٣) كلَّ يومٍ، أو في كلِّ يومٍ؛ على هذا الخلاف.
(وَإِنْ قَالَ: أَنْتِ طَالِقٌ الْيَوْمَ إِنْ لَمْ أُطَلِّقْكِ الْيَوْمَ؛ طَلَقَتْ فِي آخِرِ جُزْءٍ مِنْهُ)، نَصَّ عليه (٤)، واختاره أبو الخَطَّاب، ونصره في «الشَّرح»، قال ابنُ حمدانَ: وهو أظْهَرُ؛ لأِنَّ خروجَ اليوم يَفُوتُ به طلاقُها، فوجب وقوعُه قبلَه في آخِرِ وقت (٥) الإمكان؛ كما لو مات أحدُهما في اليوم.
وقِيلَ: بعدَ خروجه، ويأتي إنْ أسقَطَهما، واحتجَّ بها المؤلِّفُ على ضعف قَولِ أبي بكرٍ، فدلَّ (٧) أنَّها مثلها، وأنَّه لا يَقَعُ فيها على قَولِ أبي بكرٍ.
(١) في (م): العادة. (٢) في (م): أنه يخرج. (٣) زيد في (م): في. (٤) ينظر: الفروع ٩/ ٩٠. (٥) في (م): أوقات. (٦) في (م): يبطل. (٧) في (م): نقل.