وإنْ قال: أنتِ طالِقٌ إنَّ أخاكِ لعاقلٌ (١)، وكان كذلك؛ لم يَحنَثْ، وإلاَّ حَنِثَ، كقوله: واللهِ إنَّ أخاكِ لَعاقِلٌ، وإنْ شُكَّ في عَقْله؛ لم يَقَعْ (٢).
وإنْ قال: أنتِ طالِقٌ لا أكلتُ هذا الرَّغيفَ، فأكَلَه؛ حَنِثَ. وإنْ قال: ما أكلتُه؛ لم يَحنثْ إنْ كان صادِقًا، وحَنِثَ إنْ كان كاذِبًا؛ كقوله: واللهِ ما أكلته (٣).
وإنْ قال: أنتِ طالِقٌ لا دخلتُ الدَّار، ولا ضَربْتُك، ونَوَى به التَّعليقَ؛ صحَّ إنْ كان جاهِلاً، وإلاَّ فروايتان (٤).
وإنْ قال: أنتِ طالِقٌ ثلاثًا على مذهب السُّنَّة والشِّيعة واليهود والنَّصارَى؛ طلقَتْ ثلاثًا؛ لاِسْتِحالة الصِّفة؛ لأِنَّه لا مذهبَ لهم، وكقصده التَّأكيدَ.
(١) في (م): العاقل. (٢) في (م): لم يتم. (٣) في (ظ): ما آكله. والمثبت موافق للمغني والكشاف. (٤) قوله: (وإن قال: أنت طالق لا دخلت … ) إلى هنا سقط من (م).