وذَكَر بعضُهم قولَ ابن عُمَرَ: كان النَّبيُّ ﷺ يقول إذا أَفْطَرَ: «ذَهَب الظَّمَأُ، وابْتلَّتِ العُروقُ، وثبت الأجْرُ إنْ شاء الله تعالَى» رواهُ أبو داودَ والدَّارَقُطْنِيُّ، وحسَّنَ إسنادَه، والحاكِمُ وقال:(على شرط البخاريِّ)(١)، والعمَلُ بهذا الخبر أَوْلَى.
ويَدْعو بِمَا أَحَبَّ لما رَوَى أبُو هُرَيرةَ: «ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دَعْوتُهم: الإمامُ العادِلُ، والصَّائِمُ حتى (٢) يُفْطِرَ، ودَعْوةُ المظلومِ» رواه التِّرمذيُّ وحسَّنه، وابنُ ماجَهْ (٣)، وله مِنْ حديث عبدِ الله بنِ عمرو: «وللصائم عِنْدَ فِطْرِهِ دعوة ما (٤) تُرَدُّ» (٥).
(١) أخرجه أبو داود (٢٣٥٧)، والنسائي في الكبرى (٣٣١٥)، والدارقطني (٢٢٧٩)، والحاكم (١٥٣٦)، وصححه على شرط الشيخين، وقال الدارقطني: (وإسناده حسن)، وحسنه الألباني أيضًا. ينظر: الإرواء ٤/ ٣٩. (٢) في (د) و (ز): حين. (٣) أخرجه أحمد (٩٧٤٣)، والترمذي (٣٥٩٨)، وابن ماجه (١٧٥٢)، وابن حبان (٧٣٨٧)، قال الترمذي: (حديث حسن)، وفي سنده أبو مدلة مولى عائشة، قال ابن المديني: (لا يعرف اسمه، مجهول، لم يرو عنه غير أبي مجاهد)، قال الذهبي: (لا يكاد يعرف)، وقال ابن حجر: (مقبول)، وصححه ابن حبان وابن الملقن. ينظر: البدر المنير ٥/ ١٥٢، ميزان الاعتدال ٤/ ٥٧١، تهذيب التهذيب ١٢/ ٢٢٧. (٤) في (أ): لا. (٥) أخرجه ابن ماجه (١٧٥٣)، والبيهقي في الشعب (٣٦٢١)، وفي سنده إسحاق بن عبيد الله المدني، قال ابن حجر في التهذيب ١/ ١٠٢: (عندي أن الذي أخرج له ابن ماجه هو إسحاق بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وهو مقبول)، ونقل ابن علاَّن عن ابن حجر تحسينه، وضعفه الألباني. ينظر: الفتوحات الربانية ٤/ ٣٤٢، الإرواء ٤/ ٤١.