عامدًا، ولو اخْتَلَف الحكمُ لَاسْتفْصله، وبذلك استدلَّ أحمدُ، ولأِنَّ تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يَجُوزُ، والسُّؤالُ معادٌ في الجواب، كأنَّه قال: إذا واقعتَ (١) في صوم رمضانَ فكَفِّرْ، ولأِنَّه عبادةٌ يَحرُم الوطْء فيه، فاستوى عمدُه وسهوُه كالحجِّ.
والثَّانية: لا يُكَفِّر، وقالَها أكثرُ العلماء، وعليها: إنْ عَلِم فِي الجِمَاع أنَّه نهارٌ، ودام (٨) عالِمًا بالتَّحريم؛ لزِمَتْه الكفَّارة، فلو جامع ليلاً، وطلع عليه الفجرُ وهو مجامِعٌ واستدام؛ فعليه القضاءُ والكفَّارةُ، وإن نَزَعَ في الحال مع
(١) في (ب) و (د) و (ز) و (و): وقعت. (٢) لعل مراده حديث: «عُفِيَ لأُمتي عن الخطأ والنِّسيان وما استكرهوا عليه»، وقد سبق تخريجه ٢/ ٤٦ حاشية (٥). (٣) ينظر: مجموع الفتاوى ٢٥/ ٢٢٦. (٤) ينظر: شرح مسلم للنووي ٧/ ٢٢٥. (٥) في (أ): فوجب. (٦) ينظر: مجموع الفتاوى ٢٥/ ٢٦٣. (٧) زيد في (و): في. (٨) قوله: (ودام) سقط من (و).