لكنْ جزم في «المغني» و «الشَّرح» و «الوجيز»: أنَّ الأفضلَ بعدَ التَّمْرِ البُرُّ، فيَحتَمِل أن يكون مرادًا هنا (١)؛ لأنَّ الاِعتماد في تفضيل التمر (٢) اتِّباعُ الصَّحابة وسلوك طريقتهم (٣)، ولهذا قال أبو مِجْلَزٍ:«والبُرُّ أفضلُ»، وأقرَّه عليه؛ لأنه (٤) أنْفَعُ في الاِقتياتِ، وأبلغُ في دَفْع حاجة الفقير.
وقيل: الزبيب (٥)، جزم به أبو الخطَّاب، وعزاه ابن المنجَّى للأصحاب؛ لمشاركته له (٦) في القُوت والحَلاوة.