(وَالرِّيحِ الشَّدِيدَةِ فِي اللَّيْلَةِ المُظْلِمَةِ الْبَارِدَةِ)؛ لقول ابنِ عمرَ: «كان النَّبيُّ ﷺ يُنادِي مُنادِيهِ في اللَّيلةِ البارِدةِ أو المطيرة (١) في السفر (٢): صَلُّوا في رحالكم» متَّفقٌ عليه (٣)، ورواهُ ابن ماجَهْ بإسنادٍ صحيحٍ، ولم يَقُل:«في السَّفر»(٤).
وفي «الفروع»: (بريحٍ باردةٍ في لَيلةٍ مُظلمةٍ، ولم يذكر بعضُهم: مُظلمة).
وعنه: أعذار في السَّفر.
قال الآمِدِيُّ: الأعذارُ كالمطر والوحَل والريح أعذار في السَّفر، وفي الحضر روايتان.
وذكر أبو المعالي: أنَّ كل ما أذهب الخشوعَ؛ كالحرِّ المزعجِ؛ عُذرٌ، ولهذا جعله الأصحاب كالبرد في (٥) المنع من الحكم والإفتاء.
مسائل:
يُلْحق بما تقدَّم: إذا خاف تطويلَ الإمام كثيرًا.
وليس رؤية المنكر (٦) في طريقه عذرًا، نَصَّ عليه (٧).
(١) في (أ): المطر. (٢) في (أ): والسفر. وفي (ب) و (ز): قال. (٣) أخرجه البخاري (٦٣٢)، ومسلم (٦٩٧). (٤) أخرجه ابن ماجه (٩٣٧). (٥) في (د) و (و): وفي. (٦) في (و): البله. (٧) ينظر: الروايتين والوجهين ١/ ٢١٦.