وإنْ نَسِي فجهَر فيما يُسَرُّ فيه (١)؛ بنى على قراءته سرًّا، وإن أسرَّ فيما يُجهَرُ فيه (٢)؛ بنى على قراءته سرًّا.
وعنه: يَستأنِفُها جهْرًا وإن كان فرَغ من (٣) القراءة، نَصَّ عليه (٤).
والفرْقُ: أنَّ الجهرَ زيادةٌ حصل بها المقصودُ وزيادةٌ، فلا حاجة إلى إعادته، والإسرار نقص فاتَتْ به سنَّةٌ مقصودةٌ؛ وهو إسماعُ المأموم القراءةَ، وقد أمكنه الإتيانُ بها، فينبغي أن يأتيَ بها.
وكذا يُسَنُّ الدُّعاءُ في التَّشهُّد الأخيرِ غَير التَّعوُّذ، ذكره أبو الخَطَّاب في «هدايته»، وعدَّ (٦) من سُننِ الأقوال (٧): السُّجودَ على أنفِه، وجَلسةَ
(١) قوله: (يسر فيه) هو في (و): يستوفيه. (٢) في (و): به. (٣) قوله: (من) سقط من (ز) و (و). (٤) ينظر: مسائل أبي داود ص ٧٩. (٥) في (و): التعوذ. (٦) في (أ) و (د): وعده. (٧) هكذا بخط المؤلف، وعدها أبو الخطاب في الهداية ص ٨٧ من المسنونات، ولم يخصها بسنن الأقوال.