ولِأنَّه لو قال: بالله، ولم يَذكُر الفعل؛ كان يمينًا، فإذا ضَمَّ إلَيهِ ما يُؤكِّدُه كان أَوْلَى، وحكاه (٤) ابنُ هُبَيرةَ عن الأكْثَرِ في: أُقْسِمُ، وأشْهَدُ بالله.
(وَإِنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللهِ (٥)؛ لَمْ يَكُنْ يَمِينًا)؛ لِأنَّه يَحتَمِلُ القَسَمَ بالله، ويَحتَمِلُ القَسَمَ بغَيرِه، فلم يكن (٦) يمينًا؛ كغَيرِه مِمَّا يحتملهما (٧)، (إِلَّا أَنْ يَنْوِيَ)؛ لِأنَّ النِّيَّةَ تَصْرِفُ اللَّفْظَ إلى القَسَم بالله، فيَجِبُ جَعْلُه يمينًا؛ كما لو صرَّح به، وقد ثَبَتَ له عُرْفُ الشَّرْع والاِسْتِعْمال.
(١) في (ن): أقسم. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٠٦٦)، وابن ماجه (٢٧٩٣)، وقال البوصيري: (هذا إسناد حسن). ينظر: مصباح الزجاجة ٣/ ١٦٣. (٣) ينظر: الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي للجريري ص ٣٠٤، قاله لعمر ﵁، وأوله: (يَا عُمَرَ الْخَيْرِ جُزِيتَ الْجَنَّةْ اكْسُ بُنَيَّاتِي وَأُمَّهُنَّهْ). (٤) في (ن): وحكى. (٥) قوله: (الله) ليس في (م). (٦) في (ظ): فلم تكن. (٧) في (م): يحتملها.