(وَكَذَلِكَ إِنْ حَصَلَ فِي أَرْضِهِ سَمَكٌ، أَوْ عَشَّشَ فِيهِ طَائِرٌ؛ لَمْ يَمْلِكْهُ)؛ لِأنَّ الأرضَ لَيسَتْ مُعدَّةً لذلك، أشْبَهَ البِرْكةَ الَّتي لم يُقصَدْ بها الاِصْطِيادُ، نَقَلَ صالِحٌ وحنبلٌ، فِيمَنْ صاد مِنْ نَخْلةٍ بدارِ قَومٍ: فهو له، فإنْ رماهُ بِبُندُقةٍ فَوَقَعَ فيها (١) فهو لأِهْلِها (٢).
(وَلِغَيْرِهِ أَخْذُهُ) على الأصحِّ، قالَهُ في «الرِّعاية»؛ كما يَجُوزُ له أخْذُ الماء والكَلَأ، ولِأنَّه باقٍ على الإباحة الأصلية، لكِنْ يَأثَمُ بدُخولِها بِدُونِ إذْنِ ربِّها.
وقِيلَ: مُسْتَأْجِرُها أَوْلَى مِنْ ربِّها.
والمنصوصُ: أنَّه للمُؤْجِر (٣).
(وَيُكْرَهُ صَيْدُ السَّمَكِ بِالنَّجَاسَةِ)، قدَّمه في «المستوعب» و «الرِّعاية»، وجَزَمَ به في «الوجيز»؛ لمَا فيه من أكْلِ السَّمَك للنَّجاسة، فتصير (٤) كالجَلاَّلة.
(١) قوله: (فيها) سقط من (م). (٢) ينظر: زاد المسافر ٤/ ٢٦، الفروع ١٠/ ٤٢٢. (٣) ينظر: الفروع ١٠/ ٤٢٣. (٤) في (ظ): فيصير. (٥) زيد في (ن): عن. (٦) ينظر: مسائل ابن هانئ ٢/ ١٤١، مسائل عبد الله ص ٢٦٨، زاد المسافر ٤/ ٢٨. (٧) في (ن): ومحرم. (٨) في (م): ماؤها. (٩) ينظر: المغني ٩/ ٣٨٧. وبنات وردان: نوع من الخنافس، أكثر ما تكون في الحمامات والسقايات. ينظر: حياة الحيوان ٢/ ٥٥٢، تاج العروس ٩/ ٢٩٢.