فإنْ مات الثَّاني بوقوعه على الأوَّل؛ فدَمُه هَدرٌ؛ لأِنَّه مات بفِعْلِه، وقد رَوَى عليُّ بن رباحٍ اللَّخمي: أنَّ رجلاً كان يَقُودُ أعمى، فَوَقَعا في بئرٍ، وقع الأعمى فوقَ البصير فقَتَلَه، فقضى عمرُ بعَقْل البصير على الأعمى، فكان الأعمى يُنشِدُ في الموسم (٣) في خلافةِ عمرَ:
يا (٤) أيها النَّاسُ رأيتُ (٥) مُنكَرَا … هل يَعقِلُ الأعمى الصَّحيحَ المبصِرا
خَرَّا معًا كلاهما (٦) تكسَّرَا (٧)
(١) قوله: (ما) سقط من (ن). (٢) قوله: (على غير النفس وجبت دية ذلك … ) إلى هنا سقط من (م). (٣) في (ن): في الموسم ينشد. (٤) قوله: (يا) سقط من (م). (٥) في (م): لقيت. (٦) في (م): لكن هما. (٧) في (ن): مكسرا.