(وَاجْتِنَابِ الْحِنَّاءِ، وَالْخِضَابِ)؛ لقَوله ﵇ في حديثِ أمِّ سلَمَةَ:«ولا تَختَضِبُ»(٤)، ولأنَّه (٥) يَدْعُو إلى الجِماع، أشْبَهَ الحَلْيَ، بل أَوْلَى، ولا تُمنَعُ (٦) مِنْ جَعْلِ الصَّبِر على غَيرِ وَجْهِهَا؛ لأِنَّها إنَّما مُنِعَتْ منه على (٧) الوَجْه؛ لأِنَّه يُصفِّرُه، فيُشْبِهُ الخِضابَ، قال (٨) في «الفروع»: فيتوجَّهُ واليَدَينِ.
(وَالْكُحْلِ الْأَسْوَدِ)؛ لقَوله ﵇ في حديثِ أمِّ عَطِيَّةَ:«ولَا تَكتَحِلُ»(٩)، ولأِنَّه أبلغُ في الزِّينة، والمرادُ به: الإثْمِدُ، ولا فَرْقَ فيه بَينَ البَيضاء والسَّوداء.
(١) أخرجه البخاري (٣١٣)، ومسلم (٩٣٨)، من حديث أم عطية ﵂. (٢) قوله: (ولا تلبس ثوبًا مصبوغًا إلا ثوب عصب، وفي حديث أم سلمة) سقط من (م). (٣) سبق تخريجه ٨/ ٥٩٥ حاشية (٣). (٤) سبق تخريجه ٨/ ٥٩٥ حاشية (٣). (٥) في (م): لأنه. (٦) في (ظ): يمنع. (٧) في (م): في. (٨) قوله: (قال) سقط من (م). (٩) أخرجه البخاري (٣١٣)، ومسلم (٩٣٨)، من حديث أم عطية ﵂.