النَّصِّ أَوْلَى، ولأنَّه (١) مَوضِعٌ وَرَدَ الشَّرعُ فيه بلفظ الشَّهادة، أشْبَهَ الشَّهادةَ في الحقوق، وهذا أظْهَرُ الوَجْهَينِ، قاله في «المستوعب»، وصحَّحه المؤلِّفُ وغيرُه.
والآخَرُ: يُعتَدُّ به؛ لأِنَّه أتى بالمعنى، أشبه ما لو أبدل:(إنِّي لمن الصَّادقِينَ) بقوله: (لقد زَنَتْ)، قال الخِرَقيُّ: يقولُ الرَّجلُ: (أشْهَدُ بالله لقد زَنَتْ)، وليس هذا لفظَ النَّصِّ، فدلَّ على أنَّه لم يُشترَطْ ذكرُ اللَّفظ، ولكِنْ نقلَ ابنُ منصورٍ:(على ما في كتاب الله تعالى)(٢).
ولا يَصِحُّ تعليقُه على شرطٍ، قاله ابنُ عقيلٍ وغيرُه.
وفي «الترغيب»: تُشترَطُ موالاةُ الكلمات.
وأوْمَأَ في روايةِ ابنِ منصورٍ: أنَّ الخامِسةَ لا تشترط، تنفيذ (٦) حكمه، لا على الأولى، قاله في «الانتصار».
(١) قوله: (أولى ولأنه) في (م): أو لأنه. (٢) ينظر: مسائل ابن منصور ٤/ ١٦٥٨. (٣) كذا في النسخ الخطية، وفي المغني ٨/ ٧٨: المعرَّة. (٤) في (ظ): أبدلها. (٥) في (م): لفظ. (٦) كذا في النسخ الخطية، وفي الفروع ٩/ ٢٠٥: فينفَّذ. وينظر: مسائل ابن منصور ٤/ ١٦٦٠.