وإنْ طَلَبَ المُهلةَ حتَّى يُفطر مِنْ (٢) صومه، أو يرجع إلى (٣) بيته (٤)، أوْ يَحِلَّ من إحرامه؛ أُمْهِلَ؛ لأِنَّ العادةَ تَقتَضِيهِ.
فرعٌ: إذا كانَتْ صغيرةً أوْ مجنونةً؛ فلَيسَ لها المطالَبةُ؛ لأِنَّ قَولَها غَيرُ مُعتَبَرٍ، ولا لِوَليِّها؛ لأِنَّ هذا طريقُه الشَّهوةُ.
وإنْ كانت ممَّا (٥) لا يُمْكِنُ وطؤها؛ لم يُحتَسَبْ عليه بالمدَّة؛ لأِنَّ المنْعَ من جهتها.
وإنْ كان مُمْكنًا؛ فأفاقت المجنونةُ وبَلَغَت الصَّغيرةُ قبلَ انقضاء المدَّة؛ تمَّمت (٦)، ثُمَّ لها المطالَبةُ، وإنْ كان بعدَ انقضاء المدَّة؛ فلها (٧) المطالبةُ يومئذٍ؛ لأِنَّ الحقَّ لها (٨) ثابِتٌ، وإنَّما تأخَّر؛ لِعدَمِ إمْكانِ المطالَبةِ.
(١) قوله: (صلاتي) سقط من (م). (٢) في (ظ): في. (٣) قوله: (إلى) مكانه بياض في (م). (٤) في (ظ): نيته. (٥) في (م): كانتا ممن. (٦) قوله: (تممت) سقط من (م). (٧) في (ظ): فلهما. (٨) في (ظ): لهما.