مِنْكِ؛ فَهُوَ صَرِيحٌ فِي الْحُكْمِ)؛ لأِنَّها تُستَعْمَلُ في الوطء عُرْفًا، زاد في «الكافي» و «الشَّرح»: ولا أَصَبْتُكِ، زاد جماعةٌ: ولا افْتَرَشْتُكِ، والمنصوصُ: ولا غَشِيتُكِ (١)، والأصحُّ: لا أفْضَيْتُ إليكِ، لأِنَّ الكتابَ والسُّنَّةَ وَرَدَ ببعضها؛ كقوله تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ﴾ [البَقَرَة: ٢٢٢]، ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البَقَرَة: ١٨٧]، و ﴿مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ﴾ [البَقَرَة: ٢٣٧].
وأمَّا الوطءُ والجِماعُ؛ فهما أشْهَرُ الألفاظ في الاستعمال، والباقي قياسًا عليها.
فلو قال: أردتُ بالوطء الوَطْءُ بالقَدَمِ، وبالجماع (٢) اجْتِماع الأجسام، وبالإصابة الإصابةَ باليد، وبالمباضَعة الْتِقاءَ بَضْعةٍ من البدن بالبَضْعةِ منه، وبالمباشَرَةِ مسَّ المَباشِر (٣)، وبالمباعَلَة الملاعَبَةَ (٤) والاسْتِمْتاعَ دُونَ الفرج، وبالمقارَبة ويريدُ قربَ بَدَنه منها، والمماسَّة ويريد بها مسَّ بَدَنِها، وبالإتيان يريد (٥) به المجيء، وبالاغتسال ويريد (٦) به الاغتسالَ من الإنزال عن مباشَرةٍ من قِبَلِه، أوْ جِماعٍ دُونَ الفَرْجِ، (وَيُدَيَّنُ (٧) فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللهِ تَعَالَى) مع عدم قرينةٍ على المذهب؛ لأِنَّ صِدْقَه غيرُ ممتنِعٍ، ولم يُقبَلْ في الحكم؛ لأِنَّه خلافُ الظَّاهر والعُرْف.
(١) ينظر: الفروع ٩/ ١٦٤.(٢) في (م): والجماع.(٣) في (م): المباشرة.(٤) في (م): الملاعنة.(٥) في (ظ): ويراد.(٦) في (م): يريد.(٧) في (م): دين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute