فرعٌ: إذا قال: إذا رأيتِ فلانًا فأنتِ طالِقٌ، فرأَتْهُ ولو مَيتًا، أوْ في ماءٍ، أو زجاجٍ شَفَّافٍ؛ طَلَقَتْ، إلاَّ مع نيَّةٍ أوْ قَرينةٍ، لا خَيالَه في ماءٍ ومِرْآةٍ.
وفي مُجالَسَتِها له وهي عَمْياءُ؛ وَجْهانِ، أصحُّهما: لا حِنْثَ.
(وَإِنْ قَالَ: مَنْ (٢) بَشَّرَتْنِي بِقُدُومِ أَخِي فَهِيَ طَالِقٌ، فَأَخْبَرَهُ (٣) بِهِ امْرَأَتَاهُ (٤)؛ طَلَقَتِ الْأُولَى مِنْهُمَا) إذا كانت صادِقةً؛ لأِنَّ البشارةَ خَبَرٌ يتغيَّرُ به بَشرَةُ الوَجْه من سرورٍ أوْ غَمٍّ، وإنَّما يحصل (٥) بالأوَّل؛ لأِنَّها عندَ الإطلاق للخير (٦)؛ كقوله تعالى: ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ﴾ [الزُّمَر: ١٧]، فإنْ أُريدَ الشَّرُّ قُيِّدَتْ، قال تعالى: ﴿فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢٤)﴾ [الانشقاق: ٢٤].
(١) في (م): وهو. (٢) في (م): متى. (٣) في (م): فأخبر. (٤) في (م): امرأتان. (٥) في (م): حصل. (٦) في (م): للخبر. (٧) في (م): تحصيل. (٨) قوله: (بها) سقط من (م).