يُسْرًا (٥) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (٦)﴾ [الشَّرح: ٥ - ٦]، فالعُسْرُ الثَّاني هو الأول (١)، بخِلافِ اليُسْر؛ ولهذا قِيلَ: لَنْ يَغلِبَ عُسْرٌ يُسْرَينِ، وقِيلَ: لو أراد بالثَّانية الأُولى لَذَكَرَها بالضَّمير؛ لأِنَّه هو الأولى (٢).
وكذا إنْ قال: أوْقَعْتُ بَينَكنَّ طَلْقتَينِ، ذَكَرَه أبو الخَطَّاب؛ لأنَّه (٦) إذا قَسَمَ؛ لم يَزِدْ واحِدةً على طَلقَةٍ.
وعَنْهُ: يَقَعُ بكلِّ واحدة (٧) طَلْقَتانِ، وقاله (٨) أبو بكرٍ والقاضِي؛ لأِنَّه إذا قُسِمَت اثنتان (٩) بَينَهنَّ؛ كان لكلِّ واحدةٍ جُزآنِ من طَلْقَتَينِ، ثُمَّ يُكمَّلُ كلُّ جُزْءٍ.
قال في «المغْنِي»: والأول (١٠) أَوْلَى؛ لأِنَّه إنَّما يقسمُ بالأَجزاء مع الاِخْتِلاف؛ كالدُّور (١١) ونحوها من المختَلِفات، فأمَّا الجُمَل المتساوية من
(١) قوله: (لقوله تعالى: ﴿فإن مع العسر يسرا﴾ إلى هنا سقط من (م). (٢) في (م): أولى. (٣) ينظر: المغني ٧/ ٤٩٠. (٤) في (م): ثنتين. (٥) في (م): ثنتين. (٦) في (م): بأنه. (٧) قوله: (على طلقة، وعنه: يقع بكل واحدة) سقط من (م). (٨) في (م): فقال. (٩) في (م): ثنتان. (١٠) في (م): والأولى. (١١) في (م): كما يدوم.