قال ابنُ عبَّاسٍ فِيمَنْ يُكرِهُه (١) اللُّصوصُ فيُطلِّقُ: «ليس (٢) بشيءٍ»، ذَكَرَه البخاريُّ (٣)، ولقوله ﵇:«إنَّ اللهَ وَضَعَ عن أُمَّتي الخَطَأَ، والنِّسْيانَ، وما استُكرِهوا عليه» رواه ابن ماجَه والدَّارقُطْنِيُّ، قال عبدُ الحقِّ:(إسناد (٤) متَّصِلٌ صحيحٌ) (٥)، وعن عائشةَ قالت: سمعتُ النَّبيَّ ﷺ يقول: «لا طَلاقَ ولا عِتاقَ في غِلَاق» رواه أبو داودَ، وهذا لَفْظُه، وأحمد (٦) وابنُ ماجَهْ ولَفْظُهما: «في إغْلاقٍ»(٧)، قال المنذِريُّ:(هو المحفوظُ)(٨)، قال أبو عُبيدٍ والقتيبي (٩) مَعْناهُ: في إكْراهٍ (١٠)، لكِنْ فسَّره في روايةِ حنبلٍ: بالغَضَب (١١)، ذَكَرَه أبو بكرٍ
(١) في (م): فيما تكره. (٢) في (ظ): فليس. (٣) علقه البخاري بصيغة الجزم (٩/ ١٩)، ووصله البيهقي في الخلافيات (٤٤٣٠)، بإسناد صحيح، ووصله ابن أبي شيبة كما في الفتح (١٢/ ٣١٤)، من طريق عكرمة مثله، ولم نقف عليه في المطبوع منه. (٤) في (م): إسناده. (٥) سبق تخريجه ٢/ ٤٦ حاشية (٥). (٦) في (م): لفظ رواه أحمد. (٧) أخرجه أحمد (٢٦٣٦٠)، وأبو داود (٢١٩٣)، وابن ماجه (٢٠٤٦)، والدارقطني (٣٩٨٨)، والحاكم (٢٨٠٢)، ولفظهم جميعًا عدا أبي داود: «إغلاق»، وفي سنده: محمد بن عبيد بن أبي صالح ضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، وعند ابن ماجه: عبيد بن أبي صالح، قال المزي: (وهو وهم)، وأخرجه الدارقطني (٣٩٨٩)، والبيهقي في الكبرى (١٥٠٩٨)، من وجه آخر، وفيه: قزعة بن سويد الباهلي وهو ضعيف، وصحح الحديث الحاكم وحسنه الألباني بطرقه. ينظر: تهذيب الكمال ٢٦/ ٦٢، الإرواء ٧/ ١١٤. (٨) ينظر: مختصر سنن أبي داود ٢/ ٤٩. (٩) في (م): (العتبي). والقتيبي: هو ابن قتيبة الدينوري وتقدمت ترجمته. (١٠) ينظر: الغريبين في القرآن والحديث ٤/ ١٣٨٣، مشارق الأنوار ٢/ ١٣٤. (١١) ينظر: الفروع ٩/ ١١.