وشرطه: إذا لم يُوصِلْه إلى الغِنَى، ذَكَره الخِرَقِيُّ، فظاهره (١): لا بُدَّ أن يُنقَصَ منه، ونَصَّ أحمدُ (٢) وأكثر الأصحاب على خلافه، لكن لا يزيد عليه.
ونَصُّ المؤلِّف على جواز الدَّفع إلى واحِدٍ؛ دليلٌ علَى جوازه إلى الصنف (٣) من باب أَوْلَى.
(وَعَنْهُ): يَجِب الاِسْتِيعابُ، اختاره أبو بكرٍ وأبو الخَطَّاب؛ لأنَّ الله تعالَى أضافها إليهم بلام التَّمليك، وشرَّك بَيْنهم، فلم يَجُزِ الاِقْتصارُ على بعضهم إلاَّ لضرورةٍ؛ كأهل الخُمُس.
وعليها: لا تَجِبُ التَّسويةُ بين الأصناف؛ كالصِّنف الواحدِ، وكالوصيَّة للفقراء (٤).
(١) زيد في (ب) و (د) و (ز) و (و): أنه. (٢) ينظر: مسائل صالح ١/ ٢٨٥، مسائل عبد الله ص ١٥٣، مسائل ابن منصور ٣/ ١٠٤٣. (٣) قوله: (الصنف) سقط من (أ). (٤) كتب في هامش الأصل: (بخلاف المعين). (٥) قوله: (أقل من) في (ب) و (د) و (ز) و (و): إلا. (٦) ينظر: المبسوط ٣/ ٩، المدونة ١/ ٣٤٣، المجموع ٦/ ١٨٧، الكافي ١/ ٤٢٣.