وقيل: يَلزَم خَلْط اللبن. وقيل: يشترط اتحاد الآنية، جزم به في «الوجيز».
(وَالرَّاعِي)، كذا قاله أبو الخَطَّاب وصاحب «الوجيز» و «المستوعب»، وأسقط المحلب.
(وَالْفَحْلِ)، جزم به مُعظَم الأصحاب، والمراد به: المُعَدُّ للضِّراب، وليس المعتبَرُ اتِّحادَه، ولا أن يكون مشترَكًا، بل ألاَّ يتميَّز فحولُ أحدِ المالين عن الآخَر عند الضِّراب.
وجمع في «المحرَّر» و «الوجيز» بين المسرح والمرعى، كالخِرَقِيِّ، قال: ويحتمل أنَّ الخِرَقِيَّ أراد بالمرعى: الرعي (١)، الذي هو المصدر لا المكان، وأنَّه أراد بالمسرح: المصدر الذي هو السروح (٢) لا المكان، فإذا كان كذلك؛ زال التَّكرار، وحصل به اتحاد الرَّاعي والمشرب.
وقال ابنُ حامِدٍ: المرعى والمسرح شرطٌ واحدٌ، وإنَّما ذكر أحمد المسرح؛ ليكون فيه راعٍ واحدٌ.
وقال في «الواضح»: الفحل والرَّاعي والمحلب، وذكر الآمِديُّ المُراح والمسرَح والفحل والمرعى، وذكر القاضي: أنَّه الرَّاعي فقط، وذكر رواية: أنَّه يُعتبَر الرَّاعي والمبيت فقط، وفيه طرق (٣) أخرى.
واحتجَّ الأصحاب لاعتبار ذلك بحديث سعد بن أبي وقَّاصٍ قال: سمعت النَّبيَّ ﷺ يقول: «الخَليطان ما اجتمعا على الحوض والفحل والرَّاعي» رواه الخَلاَّلُ والدَّارَقُطْنيُّ، ورواه (٤) أبو عُبَيدٍ، وجعَلَ بدَل الرَّاعِي المرعى، وضعَّفه
(١) في (ب) و (د): الراعي. (٢) في (د): المسروح. (٣) في (د): طريق. (٤) في (ب) و (ز): رواه.