وجَزَم المجْدُ وابنُ تَمِيمٍ: أنَّه لا بأْسَ بيَسير النَّدْب إذا كان صِدْقًا، ولم يَخرُج مَخرَج النوح، ولا قُصِدَ نظْمُه، نَصَّ عليه (٤)، كفِعْل أبِي بَكْرٍ وفاطِمةَ ﵄(٥).
(وَلَا شَقُّ الثِّيَابِ وَلَطْمُ الْخُدُودِ)؛ لقوله ﵇:«لَيْس منَّا مَنْ لَطَم الخُدودَ، وشَقَّ الجُيُوبَ، ودَعَا بِدَعْوى الجاهِليَّةِ» متَّفقٌ عليه، من حديث ابن مسعود (٦).
(١) في (أ): وهو حديث صحيح. والحديث أخرجه مسلم (٩٣٦). (٢) سبق تخريجه ٣/ ٢١٠ حاشية (٤). (٣) لم نقف على أثر واثلة بن الأسقع، وأثر أبي وائل: أخرجه ابن أبي شيبة (١٢١١٣)، وابن سعد في الطبقات (٦/ ١٠١)، عن سعيد بن صالح، قال: «رأيت أبا وائل يستمع إلى النوح ويبكي»، وإسناده صحيح. (٤) ينظر: زاد المسافر ٢/ ٢٨١. (٥) فعل أبي بكر ﵁: أخرجه أحمد (٢٤٠٢٩)، وإسحاق في مسنده (١٣٣٣)، وأبو يعلى الموصلي (٤٨)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢٢٨)، والترمذي في الشمائل (٣٧٤)، عن عائشة ﵂: أن أبا بكر دخل على النبي ﷺ بعد وفاته، فوضع فمه بين عينيه، وضع يديه على صدغيه، وقال: «وانبياه، واخليلاه، واصفياه»، وإسناده صحيح. وفعل فاطمة ﵂: أخرجه البخاري (٤٤٦٢)، أنها قالت لما مات رسول الله ﷺ: «يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، مَنْ جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه». (٦) أخرجه البخاري (١٢٩٤)، ومسلم (١٠٣).