أكثر (١) ارتفاعًا ممَّا حوله؛ كالتُّلول (٢) ونحوها) (٣)، وقال مالكٌ:(هي الجبال الصِّغار)(٤)، قال الخليل:(هي حَجَر واحدٌ)(٥)، (وَبُطُونِ الْأَوْدِيَةِ)، هي الأمكنة المنخفضة، (وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ)؛ أي: أصولها؛ لأنَّه أنفع لها.
(رَبَّنَا لَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهْ)؛ أي: لا تكلِّفنا من الأعمال ما لا نطيق، وقيل: هو حديث النَّفس والوسوسة، وعن مكحول:(هو الغُلْمَةُ)، وعن إبراهيم:(هو الحُبُّ)، وعن محمَّد بن عبد الوهاب (٦): (هو العِشق)(٧)، وقيل: هو شماتة الأعداء، وقيل: هو الفرقة والقطيعة، نعوذ بالله منها ﴿وَاعْف عَنَا﴾؛ أي: تجاوز وامحُ عنَّا ذنوبنا ﴿واغفر لنا﴾، أي: استر علينا ذنوبنا، ولا تفضحنا، ﴿وَارْحَمْنَا﴾ فإنَّا لا ننال العمل بطاعتك، ولا نترك (٨) معاصيك إلاَّ برحمتك، ﴿أَنْتَ مَوْلَانَا﴾: ناصرنا وحافظنا (٩)، ﴿فَانصُرْنَا عَلَى الْقَومِ الْكَافِرِينَ﴾.
يُستحَبُّ أن يقول: مُطِرنا بفضل الله ورحمته، ويَحرُم بِنَوء كذا؛ لخبر
(١) في (د) و (و): أكبر. (٢) في (ز): كالطول. (٣) ينظر: مشارق الأنوار ١/ ٤٠٥. (٤) ينظر: مشارق الأنوار ١/ ٣٠. (٥) ينظر: العين ٥/ ٤٢٠. (٦) هو محمد بن عبد الوهاب بن عبد الكافي ابن شرف الإسلام عبد الوهاب، ابن الحنبلي، أبو المعالي الأنصاري، الشيرازي، الواعظ، توفي سنة ٦٥٦ هـ. ينظر: تاريخ الإسلام ١٤/ ٨١٦، طبقات المفسرين للداوودي ٢/ ١٩٣. (٧) تنظر الأقوال: تفسير ابن أبي حاتم ٢/ ٥٨١، تفسير البغوي ١/ ٣٥٨ (٨) في (أ): ترك. (٩) في (أ): حافظنا.