والهراسي (١): براء مشدَّدةٍ، وسين مهملتين؛ ذكر عامة من ترجمه أنه لا يُعلم نسبته لأي شيء، وانفرد ابن الملقن، فذكر أن هراس إحدى مدن طبرستان. وأما معناها: فقيل: إنها فارسية بمعنى: الذعر.
ولعل معنى:«إلكيا الهراسي» يعني: كبير القدر، مهيب الجانب، فهو لقب يدل على التعظيم والمهابة، والله أعلم.
[٢ - نشأته ومناصبه]
ولد في خامس ذي القعدة سنة ٤٥٠ هـ في طبرستان، وتفقه ببلده، ثم رحل إلى نيسابور؛ قاصدًا إمام الحرمين وعمره ثماني عشرة سنة (٢)، وقيل: كان عمره حين رحلته عشرون سنةً. وأيا كان الأمر؛ فإنَّ رحلته إلى أحد مشاهير عصره وهو في سن العشرين أو قبيله - وقد تفقه قبل ذلك - يدل على نيله حظا وافرا من العلم في سن مبكرٍ.
[المرحلة الأولى من حياته من ولادته إلى سن (١٨) نشأته في مسقط رأسه]
لم نقف على معلومات تسلط الضوء على حياته في هذه المرحلة المبكرة، لكن الظاهر من خلال النظر في مصادر ترجمته أنه قد تعلّم وتفقه مبكرا، ولم يخرج من بلده إلى نيسابور إلا وقد استكمل مبادئ العلوم، ورغب في الفقه والأصول.
(١) وفي بعض المصادر: «الهراس». انظر: «الفنون» (١/ ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤)، «معجم السفر» (ص ١٦١)، «الرياض المونقة» (ص ١٨٣)، «رفع الحاجب» (١/ ٢٣٥). (٢) أي في حدود سنة ٤٦٨ هـ؛ وعلى القول الثاني في حدود سنة ٤٧٠ هـ.