للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال - أي إلكيا -: ولا خلاف أنَّ المعلل لو استدل بظاهر، فللسائل أن يؤوّل ويعتضد بالقياس، وإذا صحت المعارضة، فالسائل لا يرجح؛ فإنه يكون بانيا، هذا إذا أمكنه قطع الترجيح عن الدليل. فأما إذا كان الدليل في وضعه أرجح، فلا وجه لمنعه على قول من قبل المعارضة؛ فإنه ربما لا يجد غيره؛ فإن رجح المسئول مكن السائل من معارضة الترجيح. انتهى». «البحر المحيط» (٥/ ٣٤٠ - ٣٤١).

• أقسام المعارضة عند الجدليين.

«قال إلكيا الطَّبَرِيُّ: قسم الجدليون المعارضة إلى ثلاثة أقسام: معارضة الدعوى بالدعوى، والخبر بالخبر، والقياس بالقياس:

* فأما معارضة الدعوى بالدعوى؛ فلا معنى لها إلا على تقدير وقع التشنيع.

* وأما معارضة الخبر بالخبر؛ فصحيحةٌ، مثل أن يسأل عن قضاء الفوائت في الأوقات المنهي عنها، فيقول: لأنه قال: من نام عن صلاة أو نسيها … ، الحديث، فيرجع الكلام بعده إلى الترجيح.

* وأما معارضة المعنى بالمعنى فعلى قسمين:

أحدهما: بين أصلين مختلفين.

والثاني: من أصل واحد. ثُمَّ يتنوع نوعين:

أحدهما: في ضد حكمه، فيكون معارضةً صحيحةً.

والثاني: في عين حكمه، ولكن يتعذَّر الجمع بينهما.

<<  <   >  >>