نقل الزركشي عن إلكيا بيانه لمعنى الاصطلاح في وضع اللغة، فقال:
«وقال إلكيا الطبري: معنى الاصطلاح أن يعرفهم الله مقاصد اللغات، ثم يهجس في نفس واحد منهم أن ينصب أمارةً على مقصوده، فإذا نصبها وكررها واتصلت القرائن بها: أفادت العلم، كالصبي يتلقى من والده.
والقائلون بالتوقيف يقولون: لا بد وأن يلهموا الأمارات.
قال: ومن فهم المسألة وتصوّرها لا يُحيل تصويرها؛ نعم يستحيل تواطؤ العالمين على أمارةٍ واحدةٍ مع اختلاف الدواعي؛ فإن عني بالاصطلاح هذا فمسلم؛ وإن عني ما ذكرناه، فلا؛ وإذا تعارض الإمكانات توقف على السمع».
«البحر المحيط»(٢/١٤).
• اشتراط وجود العلاقة في المجاز
نقل الزركشي عن إلكيا - في مسألة أن المجاز لا بُدَّ فيه من العلاقة بينه وبين الحقيقة، ولا يكفي مجرد الاشتراك في أمر ما … في الوجه الثالث، وهو باعتبار ما يؤول إليه - ما نصه:
«وقد اختلف الأصوليون؛ هل لا بُدَّ من تحقق المآل قطعاً أو ظناً؟