للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الحافظ السلفي: «سمعتُ الفقهاء يقولون: كان الجويني يقول في تلاميذه إذا ناظروا: التحقيق للخَوَافي (ت ٥٠٠ هـ)، والجريان للغزاليّ، والبيان لإلكيا».

وقال ابن عساكر: «الإمام البالغ في النَّظر مبلغ الفحول».

وقال ابن كثير (ت ٧٧٤ هـ): «أحدُ الفقهاء الكبار من رؤوس الشافعية … ، وكان من أكابر العلماء، وسادات الفقهاء».

وقال الخيضريّ (ت ٨٩٤ هـ): «الإمام الكبير، الجليل القدر، المعظم بين الأئمة، إمام الأصحاب».

ومن صفاته التي نقلها من ترجم له أنه كان فاضلاً، فصيح العبارة، جهوريّ الصوت حسنه، وحسن المنظر.

وقد اشتهر عنه البيان؛ وهذا الوصف تكاد تتفق عليه المراجع، والبيان صفة يتحقق منها من يسمع منه مباشرة؛ ويوصف كذلك البيان في الكتابة، وقد وجدناه كذلك في هذه «التعليقة» وكتاب «أحكام القرآن»؛ ويعزز ذلك أنه كان من العلماء المتفّننين؛ فقد برع في الأصلين والفقه والتفسير والخلاف وغيرها من العلوم، فمن حاز هذه العلوم وتمكّن منها، فهو حقيق أن يكون من أهل البيان.

[٧ - من علاقته بأهل العلم في زمانه]

ممّا تميّز به الكيا الهراسيُّ أنه كان طيّب المعشر، حسن الأخلاق كما جاء في وصفه عند مترجميه، وقد وقفنا على عدد من النماذج التي تشهد لذلك، وقبل أن نسردها يحسن بيان أن ما حصل من منافسة ومنازعة وجدل في المسائل العلمية

<<  <   >  >>