الصديق في حكم، لزم أن يُرجع إليه في حكم آخر، وقد لا يجده». «البحر المحيط» (٦/ ٢٩٠ - ٢٩١).
• حكم البحث عن الأعلم في الاستفتاء
قال الزركشي:
* «إذا لم يكن هناك إلَّا مُفت واحد، تعينت مراجعته.
* وإن كانوا جماعة؛ فهل يلزمه النظر في الأعلم؟
فيه وجهان:
أحدهما: أنَّ عليه اجتهادًا آخر في طلبه؛ لأنه يتوصل إليه بالسماع من الثقات ولا يشق عليه، وصححه الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، وإلكيا».
ثُمَّ قال الزركشي: «قال إلكيا: ويحتمل أن يقال: إنَّما يجب عند اختلاف الرأيين؛ فإن لم يظهر، فلا يجب الأفضل». «البحر المحيط» (٦/ ٣١١).
• إعمال الخاطر في الترجيح بين المفتيين إذا تساويا في ظنه
قال الزركشي: «قال إلكيا: إن تساويا في ظنّه، ولا ترجيح؛ اختلف فيه:
- فقيل: يحكم بخاطره، وهو قول أصحاب الإلهام.
- وقيل: يتعين عليه التعليق بعلم الأدلة العقليَّة بتلك الواقعة؛ ليكون بانيًا على اجتهاد نفسه.
- وقيل: يتوقف في ذلك». «البحر المحيط» (٦/ ٣١٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute