للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاستقامة، وأميل إلى الاقتصاد من حيث تعذر المراجعة مع تأني الدار في كلّ واقعة». «البحر المحيط» (٦/ ٢٢٠ - ٢٢١).

• تصويب المجتهدين في العقليات

قال الزركشي في مسألة: التصويب والتخطئة:

«قال إلكيا الهراسي: ذهب العنبري إلى أنَّ المصيب في العقليات واحد.

- ولكن ما تعلّق بتصديق الرُّسل وإثبات حدث العالم والصانع؛ فالمخطئ فيه غير معذور.

- وأما ما يتعلق بالقدر والجبر وإثبات الجهة ونفيها؛ فالمخطئ فيه معذور، ولو كان مبطلا في اعتقاده بعد الموافقة في تصديق الرسل والتزام الملة، وبنى على ذلك أن الخلق ما كُلِّفوا إلَّا باعتقاد تعظيم الله وتنزيهه من وجه؛ ولذلك لم يبحث الصحابة عن معنى الألفاظ الموهمة للتشبيه علما منهم بأن اعتقادها لا يجر حرجا». انظر: «تشنيف المسامع»: (٤/٣٥)، وانظر: «البحر المحيط» (٦/ ٢٣٧ - ٢٣٨).

• تصويب المجتهدين في الظَّنِّيَّات

نقل الزركشي عن الكيا ما نصه: «انقسموا (١) على قسمين: غلاة ومقتصدة.

* فالغلاة افترقوا من وجهين:

أحدهما: ذهب بعضهم إلى أنه يجوز لكل منها أن يأخذ بالتحريم والتحليل من غير اجتهاد إذا علم أنه يستدرك كل واحد منهم بالاجتهاد، ويأخذ بما يشاء.


(١) أي القائلون بأن الحق متعدد.

<<  <   >  >>