للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

• إلى ما يُعلم ضرورةً من جهة الخبر نفسه.

• وإلى ما يُعلم صدقه لا من جهة الخبر، وإنَّما يُعلم من دليل آخر.

- أما ما يُعلم الصدق بدليل آخر لا من جهة الخبر: كقول القائل في النهار: «إنَّ هذا نهار، وهذه شمس»، «وأنَّ السَّواد والبياض لا يجتمعان في محلّ واحد».

- وأما ما يُعلم صدقه من نفس الخبر؛ فينقسم:

• إلى ما يُعلم ضرورةً.

• وإلى ما يُعلم بطريق النَّظَرِ والاستدلال.

- أما ما يُعلم بالنظر والاستدلال، فكخبر الرسول؛ يُعلم صدقه بالنظر والاستدلال في معجزته.

- وأما ما يُعلم ضرورةً: فهو كالإخبار (١) عن البلدان النائية والأمم السالفة.

وقالت السمنيَّة: خبر التواتر لا يوجب العمل بحال، وإنَّما يفيد الظَّنَّ؛ كأخبار الآحاد.

وهكذا السوفسطائية يذهبون.


(١) كتب الناسخ أولا: (كخبر)، ثم ألحق فوقها: (كالإخبار)، وهو الموافق للسياق، فلعله نسي أن يضرب على الأولى.

<<  <   >  >>