- ليس من صورة المسألة (٢) ولا من غرضنا: الجمع المتصل المضمر (٣) المخاطب أو النظم (٤) المتّصل بكلام الواحد وإشارته فيه إلى نفسه إذا كان معه غيره، كقوله:«فعلنا»، و «صنعنا»، فرُبَّما يكون الفاعل واحدا وليس معه غيره؛ لأنَّ هذا اللفظ مما لا يجري فيه التثنية والجمع.
- وليس تصور المسألة أن يُضاف شيء إلى شيء فيجمع نحو قوله تعالى: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ (٥)، والمعنى «قَلْبَاكُما»،: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾ (٦)، فهذا جمع.
والمسألة موضوعة على رأي المعممين، لا على ما جرى النزاع فيه (٧).
(١) بعدها بياض في المخطوط بمقدار كلمتين تقريبا. نقل الزركشي عن إلكيا أنه قال: «هو مختار الشافعي». «البحر المحيط» (٣/ ١٣٧). (٢) انظر: «البحر المحيط» (٣/ ١٣٥). (٣) في المخطوط: (بمضمر)، ولعل الصواب ما أثبت. (٤) كذا في المخطوط، ولعلها: (الجمع). (٥) التحريم: ٤. (٦) المائدة: ٣٨. (٧) نقل الزركشي عن الكيا: ١ - أن الخلاف في الصيغ الموضوعة للجمع، سواء كانت للسلامة أو للتكسير، نحو: مسلمين ورجال. «البحر المحيط» (٣/ ١٣٦).