وقوله: فَلا يُؤْمِنُوا: مذهب الأخفش وغيره: أنَّ الفعل منصوب عطفاً على قوله: لِيُضِلُّوا، وقيل: منصوبٌ في جواب الأمر، وقال الفراء والكسائي: هو مجزومٌ على الدعاء، وجعل رؤية العذاب نهايةً وغايةً وذلك لِعِلْمه من اللَّه أنَّ المؤمن عند رؤية العَذَاب لا ينفعه إِيمانه في ذلك الوَقْت، ولا يُخْرِجُهُ من كُفْره، ثم أجاب اللَّه دعوتهما، قال ابن عباس: العَذَاب هنا: الغَرَقُ «٤» ، وروي أن هارون كان يُؤْمِّنُ على دعاء موسَى فلذلك نَسَب الدعوة إليهما قاله محمد بن كَعْب القُرَظِيُّ «٥» ، قال البخاري: وَعَدْواً: من العدوان. انتهى.
(١) أخرجه الطبري (٦/ ٦٠٠) برقم: (١٧٨٣٨، ١٧٨٤٠) نحوه، وبرقم: (١٧٨٣٤، ١٧٨٣٥) ، عن محمد بن كعب القرظي (١٧٨٣٦) عن أبي العالية بنحوه، وبرقم: (١٧٨٤٠) ، عن سفيان، برقم: (١٧٨٤١) ، عن أبي صالح، نحوه، وذكره ابن عطية (٣/ ١٣٩) ، والبغوي في «تفسيره» (٢/ ٣٦٥- ٣٦٦) ، عن قتادة، ومحمد بن كعب، وابن عباس نحوه، وابن كثير (٢/ ٤٢٩) نحوه، وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٣/ ٥٦٧) . (٢) أخرجه الطبري (٦/ ٦٠٠- ٦٠١) برقم: (١٧٨٤٥- ١٧٨٤٦، ١٧٨٤٧، ١٧٨٤٨) ، عن ابن عباس نحوه، وذكره ابن عطية (٣/ ١٣٩) ، والبغوي في «تفسيره» (٢/ ٣٦٥) ، عن مجاهد نحوه، وابن كثير (٢/ ٤٢٩) ، عن ابن عباس، ومجاهد، نحوه، والسيوطي في (٣/ ٥٦٧) . (٣) أخرجه الطبري (٦/ ٦٠١) برقم: (١٧٨٥١، ١٧٨٥٤) ، وذكره ابن عطية (٣/ ١٣٩) . (٤) أخرجه الطبري (٦/ ٦٠١) برقم: (١٧٨٤٩، ١٧٨٥٠) نحوه، وذكره ابن عطية (٣/ ١٣٩) . (٥) أخرجه الطبري (٦/ ٦٠٣) برقم: (١٧٨٦٣- ١٧٨٦٤) نحوه، وذكره ابن عطية (٣/ ١٤٠) ، وابن كثير (٢/ ٤٢٩) نحوه، والسيوطي في «الدر المنثور» (٣/ ٥٦٧) نحوه.