وقوله تعالى: وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ قال الجمهور: إنَّ هذه الرسالةَ هي رِسالتهُ الأولى ذكرَها اللَّهُ في آخر القَصَصِ، وقال قَتَادَةُ وغيره: هذه رسالةٌ أُخْرَى بَعْدَ أنْ نُبِذَ بالعراء، وهي إلى أهل «نينوى» من ناحِية المَوْصِلِ «٣» ، وقرأ الجمهور «٤» : «أو يزيدون» فقال ابن عباس: «أو» بمعنى «بل»«٥» ورُوِي عَنْه أنه «٦» قرأ: «بل يزيدون» / وقالت فرقة: «أو» هنا بمعنى الواو، وقرأ جعفر بن محمد «٧» : «ويزيدون» وقال المبرّد، وكثير من
(١) سقط في: د. (٢) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٠/ ٥٣٠) برقم: (٢٩٦٢١) عن ابن عبّاس، وبرقم: (٢٩٦٢٢) عن عمرو بن ميمون، وبرقم: (٢٩٦٢٥) عن أبي هريرة بلفظ: الشجرة الدّبّاء، وذكره البغوي في «تفسيره» (٤/ ٤٣) ، وذكره ابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٨٧) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٢١) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٥/ ٥٤٦) ، وعزاه لابن جرير من طريق ابن قسيط عن أبي هريرة، ولابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن مسعود. (٣) ذكره ابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٨٧) عن ابن عبّاس، وقتادة. (٤) ينظر: «المحرر الوجيز» (٤/ ٤٨٧) ، و «البحر المحيط» (٧/ ٣٦٠) . (٥) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٠/ ٥٣١) ، وذكره ابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٤٨٧) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٢٢) . [.....] (٦) ينظر: «المحرر الوجيز» (٤/ ٤٨٧) . (٧) ينظر: «المحتسب» (٢/ ٢٢٦) ، و «المحرر الوجيز» (٤/ ٤٨٧) ، و «البحر المحيط» (٧/ ٣٦٠) .