وقوله تعالى: وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ... الآية: هذا استمرار في عتبهم، وإقامةُ الحُجَّة علَيْهم: المعنى أنَّ محمدًا- عليه السلام- رسُولٌ كسائرِ الرُّسُلِ قد بَلَّغ كما بلَّغوا، ولزمكم أيُّها المؤمنُونَ العَمَلُ بمُضَمَّن الرسالة، وليسَتْ حياته وبَقَاؤه بَيْنَ أظهركم شَرْطاً في ذلك لأنه يَمُوتُ كما مَاتَتِ الرُّسُل قبله، ثم توعَّد سبحانه المُنْقَلِبَ على عَقِبَيْهِ بقوله: فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً لأن المعنى: فإنما يضرُّ نفسه، وإياها يوبق، ثم وعد الشاكِرِينَ، وهم الذين صدَقُوا، وصَبَرُوا، ومَضَوْا في دينهم، ووفّوا لله
-، ومسلم (١٤٩٥- ١٤٩٦) كتاب «الإمارة» باب فضل الجهاد والخروج في سبيل الله، حديث (٣- ١/ ١٨٧٦) ، ومالك في «الموطأ» (٢/ ٤٦٥) كتاب «الجهاد» ، باب الترغيب في الجهاد، حديث (٤) . (١) أخرجه البخاري (٦/ ١٨) ، كتاب «الجهاد» ، باب الحور العين وصفتهن، حديث (٢٧٩٥) ، ومسلم (٣/ ١٤٩٨) كتاب «الإمارة» ، باب فضل الشهادة، حديث (١٠٩/ ١٨٧٧) ، والترمذي (٤/ ١٥١) ، كتاب «فضائل الجهاد» ، باب ما جاء في ثواب الشهداء، حديث (١٦٤٣) ، من طريق حميد عن أنس به. وأخرجه البخاري (٦/ ٣٩) كتاب «الجهاد» باب تمني الجهاد، حديث (٢٨١٧) ، ومسلم (٣/ ١٤٩٨) ، كتاب «الإمارة» ، باب فضل الشهادة، حديث (١٠٩/ ١٨٧٧) من طريق قتادة عن أنس به. (٢) ينظر: «المحرر الوجيز» (١/ ٥١٥) .