وقوله/ سبحانه: أَفَرَأَيْتَ «٢» الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا هو العاصي بن وائل السهميّ قاله ٦ ب جمهورُ المفسرين، وكان خبره أَنْ خَبَّابَ بْنَ الأَرَتّ كان قَيْناً في الجاهلية، فعمل له عملاً، واجتمع له عنده دَيْن فجاءه يَتَقاضَاهُ، فقال له العاصِي: لا أقضيك حتَّى تكفُرَ بمحمدٍ، فقال خَبَّابٌ: لا أكفرُ بمحمّدٍ حتى يُميتَكَ اللهُ، ثم يبعثك فقال العاصي: أَوَ مبعُوثٌ أنا بعد الموت؟! فقال: نعم، فقال: فإنه إذَا كان ذلك، فسيكُونُ لِي مَالٌ، ووَلَدٌ، وعند ذلك أَقضيكَ دَيْنَكَ فنزلت الآيةُ في ذلك.
وقال «٣» الحسنُ: نزلتْ في الْوَلِيدِ بنِ المُغِيرة.
قال: ع «٤» : وقد كانت لِلْوَلِيدِ أَيْضاً، أَقْوَالٌ تشبه هذا الغرض.
ت: إلاَّ أَنَّ المسند الصحيح في «البخاري» هو الأَول.
- ١٨) ، وابن عدي في «الكامل» (٦/ ٢٠٨٥) كلهم من طريق محمد بن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة به. وقال الحاكم: «صحيحٌ على شرط مسلمٍ ولم يخرِّجاه» ، ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (١٠/ ٩٢) وقال: رواه الطبراني في «الصغير» و «الأوسط» ، ورجاله ثقات. وقد طعن أبو حاتم كما في «العلل» (٢/ ١٠٠) رقم (١٧٩٣) في هذا الحديث. وله طريق آخر عند الخطيب: فأخرجه في «تاريخه» (٩/ ٣٣٦) من طريق صلة من سليمان العطار عن أشعث عن ابن سيرين عن أبي هريرة به. ونقل الخطيب عن أبي حاتم قوله في صلة: متروك الحديث، أحاديثه عن أشعث منكرة. (١) أخرجه الطبريّ (٨/ ٣٧٤) رقم (٢٣٨٩٨) ، وذكره ابن عطية (٤/ ٣٠) ، وابن كثير (٣/ ١٣٥) . (٢) في ج: يعني أفرأيت. [.....] (٣) ذكره ابن عطية (٤/ ٣٠) . (٤) ينظر: «المحرر الوجيز» (٤/ ٣٠) .