مجاهد: هذا عند الموت «١» ، وقال الحسن: هذا في يوم القيامة «٢» ، قال أبو عبيدة وجماعة من اللغويين: الخسوف والكسوف بمعنى واحد «٣» ، وقال ابن أبي أُوَيْسٍ: الكسوف: ذهابُ بعض الضوء، والخسوف: ذهاب جميعه، وروى عروة وسفيان أَنَّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ:«لاَ تَقُولُوا كَسَفَتِ الشَّمْسُ، وَلَكِنْ قُولُوا: خَسَفَتْ»«٤» وقرأ ابن مسعود: «وَجُمِعَ «٥» بَيْنَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ» واختلف في معنى الجمع بينهما فقال عطاء: يجمعان فيقذفان في النار «٦» ، وقيل:
في البحر فيصيرا نارَ اللَّه العُظْمَى، وقيل: يُجْمَعُ الضَّوْءانِ فيذهب بهما قال الثعلبيُّ: وقال علي وابن عباس: يجعلان في نور الحجب «٧» ، انتهى.
(١) أخرجه الطبري (١٢/ ٣٣١) ، رقم: (٣٥٥٦٣) ، وذكره ابن عطية (٥/ ٤٠٣) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٤٦٥) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر. (٢) ذكره ابن عطية (٥/ ٤٠٣) . (٣) ذكره ابن عطية (٥/ ٤٠٣) . (٤) أخرجه مسلم (٢/ ٦٢٥) ، كتاب «الكسوف» باب: ما عرض على النبي صلّى الله عليه وسلّم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار (١٣/ ٩٠٥) . (٥) هكذا في القرطبي (١٩/ ٦٣) . وذكر ابن عطية في «المحرر الوجيز» (٥/ ٤٠٣) أنها قراءة ابن أبي عبلة. (٦) أخرجه الطبري (١٢/ ٣٣٢) ، رقم: (٣٥٥٦٩) ، وذكره البغوي (٤/ ٤٢٢) ، وابن عطية (٥/ ٤٠٣) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٤٦٥) ، وعزاه لابن جرير، وابن المنذر. (٧) ذكره القرطبي (١٩/ ٦٣) ، وذكره أبو حيان في «البحر المحيط» (٨/ ٣٧٧) . (٨) أخرجه الطبري (١٢/ ٣٣٥) ، رقم: (٣٥٥٩١) ، (٣٥٥٩٢) ، وذكره البغوي (٤/ ٤٢٢) ، وابن عطية (٥/ ٤٠٣) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٤٦٦) ، وعزاه لعبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن ابن مسعود، وعزاه أيضا لابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عبّاس. [.....]