الآية، قال مجاهد وغيره «١» نزلت في قراءة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم سورةُ النَّجم عِنْدَ الكَعْبَةِ بِمَحْضَرٍ من الكُفَّارِ، وقرأ أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى ... [النجم: ١٩] الآية، وألقى الشيطانُ يَعْنِي في أسْمَاعِ الكفارِ (تلك الغَرِانِقَةَ العلى) عَلَى مَا مَرَّ في سُورَةِ الحَج، فَاسْتَبْشَرُوا، واشمأَزَّتْ نُفُوسُهُمْ: معناه: تَقَبَّضَتْ كِبْراً وأَنَفَةً وكَرَاهِيَةً ونَفُوراً.
وقوله/ تعالى: قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ ... الآية، أَمْرٌ لنبيهِ- عليه السلام- بالدعاءِ إليه وَرَدِّ الحُكْم إلى عَدْلِهِ، ومعنى هذا الأَمْرِ تَضمُّنُ الإجابةِ.
وقوله تعالى: وَبَدا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ قال الثعلبيُّ: قال السُّدِّيُّ:
ظَنُّوا أشياءَ أَنَّهَا حسناتٌ فبدَتْ سَيِّئاتٍ «٢» ، قال ع: قال سفيانُ الثوريُّ: ويلٌ لأهل الرياءِ مِن هذه الآية «٣» ، وقال عكرمة بن عَمَّار: جَزع محمَّدُ بْنُ المُنْكَدِرِ عند الموت، فقيل
المنذري في «الترغيب والترهيب» (١/ ٤٦٢) كتاب «النوافل» باب: الترغيب في أن ينام الإنسان طاهرا ناويا للقيام (٨٦٧) . (١) ذكره البغوي في «تفسيره» (٤/ ٨١) عن مجاهد ومقاتل، وابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٥٣٤) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٥/ ٦١٨) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد. (٢) ذكره البغوي في «تفسيره» (٤/ ٨٢) . (٣) ذكره ابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٥٣٥) .