قوله سبحانه: إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ الآية، الواقعةُ: اسْمٌ من أسماء القيامة قاله ابن عباس «٣» ، وقال الضَّحَّاكُ «٤» : الواقعة: الصيحة، وهي النفخة في الصور، وكاذِبَةٌ:
يحتمل أَنْ يكون مصدراً، فالمعنى: ليس لها تكذيب ولا رَدٌّ ولا مَثْنَوِيَّةٌ وهذا قول مجاهد والحسن «٥» ، ويحتمل أَنْ يكونَ صفة لِمُقَدَّر، كأَنَّهُ قال: ليس لوقعتها حال كاذبة.
وقوله سبحانه: خافِضَةٌ رافِعَةٌ قال قتادة وغيره «٦» : يعني القيامة تَخْفضُ أقواماً إلى النار، وترفع أقواماً إلى الجنة، وقيل: إنَّ بانفطار السموات والأرض والجبال وانهدام هذه
(١) أخرجه الشجري في «أماليه» (٢/ ٢٣٨) ، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١/ ١١٢) باب: ثواب من قرأ سورة الواقعة (١٥١) . قال ابن الجوزي: قال أحمد بن حنبل: هذا حديث منكر، وشجاع والسري لا أعرفهما. (٢) ينظر: «المحرر الوجيز» (٥/ ٢٣٨) . (٣) أخرجه الطبري (١١/ ٦٢٢) برقم: (٣٣٢٤٥) ، وذكره ابن عطية (٥/ ٢٣٨) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٢١٥) ، وعزاه لابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه. (٤) أخرجه الطبري (١١/ ٦٢٢) برقم: (٣٣٢٤٤) ، وذكره ابن عطية (٥/ ٢٣٨) . [.....] (٥) أخرجه الطبري (١١/ ٦٢٢) برقم: (٣٣٢٤٦) عن قتادة، وذكره ابن عطية (٥/ ٢٣٨) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٢٨٢) . (٦) أخرجه الطبري (١١/ ٦٢٣) برقم: (٣٣٢٥٠) ، وذكره ابن عطية (٥/ ٢٣٩) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٢١٦) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن جرير.