ثم أمر تعالى نبيَّه [أنْ] يخبرَهم بأنه ليس بسائلٍ منهم عليه أجراً وأنه ليس ممن يتكَلَّفُ ما لم يُجْعَلْ إليه، ولا يَخْتَلِي بغيرِ ما هُوَ فيه، قال الزُّبَيْرُ بن العوّام: نادى منادي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:
وقوله: إِنْ هُوَ يريد القرآن وذِكْرٌ بمعنى تَذْكِرَة، ثم توعَّدَهُمْ بقوله: وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ وهذَا على حَذْفٍ تقديرُه: لتعلمنَّ صِدْقَ نَبئه بعد حين، قال ابن زيد: أشار إلى يوم القيامة «١» ، وقال قتادة والحَسَن: أشار إلى الآجالِ الَّتي لهم «٢» لأن كُلَّ واحد منهم يعرف الحقائق بعد موته.
(١) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٠/ ٦٠٩) برقم: (٣٠٠٤١) ، وذكره البغوي في «تفسيره» (٤/ ٧٠) عن عكرمة، وابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٥١٦) ، وابن كثير في «تفسيره» عن عكرمة، والسيوطي في «الدر المنثور» (٥/ ٦٠١) ، وعزاه لابن جرير عن ابن زيد. (٢) أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٠/ ٦٠٨) برقم: (٣٠٠٣٩) عن قتادة والحسن، وذكره البغوي في «تفسيره» (٤/ ٧٠) ، وابن عطية في «تفسيره» (٤/ ٥١٦) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٤٤) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٥/ ٦٠١) ، وعزاه لعبد بن حميد، وابن المنذر عن مجاهد.