وقوله تعالى: وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ المِزَاجُ: الخلطُ، قال ابن عباس وغيره:
تَسْنِيمٍ: أشْرَفُ شرابٍ في الجنةِ، وهو اسْمٌ مذكرٌ لِمَاءِ عينٍ في الجنةِ، وهي عين يشرب بها المقربون صرفاً ويُمْزَجُ رحيقُ الأبرارِ بها «٤» وهذا المعنى في «صحيح البخاري» ، وقال مجاهد ما معناه: أن تسنيماً مصدَرُ من سَنَّمْتُ: إذَا عَلَوْتُ، ومنه السَّنَامُ، فكأنه عينٌ قَدْ عَلِيَتْ على أهل الجنةِ فهي تَنْحَدِر، وقاله مقاتل «٥» ، وجمهور المتأولينَ أنَّ منزلةَ الأبرار دونَ منزلة المقربينَ، وأن الأبرارَ هم أصحابُ اليمين، وأن المقربينَ هم السابقون.
- في «تفسيره» (٤/ ٤٨٦) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٥٤١) ، وعزاه لابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن المنذر عن ابن عبّاس. (١) أخرجه الطبري (١٢/ ٤٩٥) ، (٣٦٦٦٣) عن قتادة، وذكره ابن عطية (٥/ ٤٥٣) . (٢) أخرجه الطبري (١٢/ ٤٩٨) ، (٣٦٦٨٣) ، وذكره البغوي (٤/ ٤١٦) ، وابن عطية (٥/ ٤٥٣) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٤٨٦) . (٣) ينظر: «الحجة» (٦/ ٣٨٦) ، و «إعراب القراءات» (٢/ ٤٥١) ، و «معاني القراءات» (٣/ ١٣١) ، و «شرح الطيبة» (٦/ ١٠٤) ، و «العنوان» (٢٠٥) ، و «حجة القراءات» (٧٥٤) ، و «إتحاف» (٢/ ٥٩٧) . (٤) أخرجه الطبري (١٢/ ٥٠٠) ، (٣٦٧٠٠) ، وعن أبي صالح برقم: (٣٦٧٠٣) ، وذكره البغوي (٤/ ٤٦٢) ، وابن عطية (٥/ ٤٥٣) ، وابن كثير في «تفسيره» (٤/ ٤٨٧) ، والسيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٥٤٤) ، وعزاه لعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي عن ابن عبّاس بنحوه. (٥) أخرجه الطبري (١٢/ ٤٩٩) ، (٣٦٦٩١) عن مجاهد، وابن عطية (٥/ ٤٥٣) .