وقوله سبحانه: وَبَدا لَهُمْ سَيِّئاتُ مَا عَمِلُوا ... الآية، حكايةُ حالِ يوم القيامة وَحاقَ معناه: نزل وأحَاطَ، وهي مُسْتَعْمَلَة في المَكْرُوهِ، وفي قوله: مَّا كانُوا حذفُ مضافٍ، تقديره: جزاءَ ما كانوا به يستهزئون.
وقوله عز وجل: وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْساكُمْ معناه: نترككم كما تركتم لقاء يومكم هذا، وآياتِ اللَّهِ هنا: لفظ جامعٌ لآِيات القرآن وللأدِلَّةِ التي نَصَبَهَا اللَّهُ تعالى، للنَّظَرِ، وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ أي: لا يُطْلَبُ منهم مراجعةٌ إلى عملٍ صَالِحٍ.
وقوله سبحانه: فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّماواتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ ... إلى آخر السورة- تحميدٌ للَّه عزَّ وجلَّ، وتحقيقٌ لأُلُوهِيَّتِهِ، وفي ذلك كَسْرٌ لأمرِ الأصنام وسائر ما تعبده الكفرة، والْكِبْرِياءُ: بناء مبالغة.
(١) وعلى قراءة الباقين فيها ثلاثة أوجه: الابتداء، وما بعدها من الجملة المنفية خبرها. «الثاني» : العطف على محل اسم «إن» لأنه قبل دخولها مرفوع بالابتداء. «الثالث» : أنه عطف على محل «إن» واسمها معا، لأن بعضهم- كالفارسي والزمخشري- يرون: أن ل «إن» واسمها موضعا، وهو الرفع بالابتداء. ينظر: «الدر المصون» (٦/ ١٣٢) ، و «السبعة» (٥٩٥) ، و «الحجة» (٦/ ١٧٩) ، و «إعراب القراءات» (٢/ ٣١٥) ، و «معاني القراءات» (٢/ ٣٧٧) ، و «شرح الطيبة» (٥/ ٢٣٥) ، و «العنوان» (١٧٤) ، و «حجة القراءات» (٦٦٢) ، و «شرح شعلة» (٥٨٢) ، و «إتحاف فضلاء البشر» (٢/ ٤٦٨) . (٢) وينظر: «المحرر الوجيز» (٥/ ٨٩) .