فَأَوْلى وعيد ثانٍ، وكرَّر ذلك تأكيداً، ومعنى أَوْلى لَكَ الازدجار والانتهار، والعرب تستعمل هذه الكلمة زجراً ومنه فأولى لهم طاعة، ويروى أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم لَبَّبَ أَبَا جَهْلٍ يَوْماً في البَطْحَاءِ وَقَالَ لَهُ:«إنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ أَوْلى لَكَ فَأَوْلى» فنزل القرآن على نحوها «٢» وفي شعر الخنساء: [المتقارب]
(١) لأبي خراش في «الأزهية» ص: (١٥٨) ، و «خزانة الأدب» (٧/ ١٩٠) ، و «شرح أشعار الهذليين» (٣/ ١٣٤٦) ، و «شرح شواهد المغني» ص: (٦٢٥) ، و «لسان العرب» (١٢/ ١٠٤) (جمم) ، و «المقاصد النحويّة» (٤/ ٢١٦) ، ولأمية بن أبي الصلت في «الأغاني» (٤/ ١٣١، ١٣٥) ، و «خزانة الأدب» (٤/ ٤) ، و «لسان العرب» (١٢/ ٥٥٣) (لمم) ، ولأمية أو لأبي خراش في «خزانة الأدب» (٢/ ٢٩٥) ، و «لسان العرب» (١٢/ ٥٤٩) (لمم) ، وبلا نسبة في «الإنصاف» ص: (٧٦) ، و «جمهرة اللغة» ص: (٩٢) ، و «الجنى الداني» ص: (٢٩٨) ، و «لسان العرب» (١٥/ ٤٦٧) (لا) و «مغني اللبيب» (١/ ٢٤٤) . (٢) أخرجه النسائي في «الكبرى» (٦/ ٥٠٤) ، كتاب «التفسير» باب: قوله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ (١١٦٣٨/ ٢) ، والحاكم (٢/ ٥١٠) ، وابن جرير في «تفسيره» (١٢/ ٣٥١) (٣٥٧٣٤) نحوه، وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (٦/ ٤٧٩) ، وزاد نسبته إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، والطبراني. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي. [.....]