وقوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ ... الآياتِ، هذا تنبيهٌ على آياتِ اللَّهِ وعِبَرِهِ، متى تأمَّلَهَا العَاقِلُ أدَّتْهُ إلى توحيد الله سبحانه، والإقرار بربوبيّته، وتُؤْفَكُونَ معناه: تُصْرَفُونَ عن طريقِ النظرِ والهُدَى، كَذلِكَ يُؤْفَكُ أي: على هذه الهيئةِ وبهذهِ الصفةِ صَرَفَ اللَّه تعالى الكُفَّارَ الجاحدينَ بآياتِ اللَّهِ من الأمم المتقدّمة عن طريق الهدى.
(١) أخرجه الترمذي (٥/ ٣٧٤- ٣٧٥) كتاب «تفسير القرآن» باب: ومن سورة المؤمن، برقم: (٣٢٤٧) ، وابن ماجه (٢/ ١٢٥٨) ، كتاب «الدعاء» باب: فضل الدعاء، برقم: (٣٨٢٨) ، وأحمد (٤/ ٢٦٧، ٢٧١، ٢٧٦، ٢٧٧) ، والطيالسي (١/ ٢٥٣) كتاب «الأذكار والدعوات» باب: ما جاء في فضل الدعاء وآدابه، برقم: (١٢٥٢) ، والحاكم في «المستدرك» (١/ ٤٩١) كتاب «الدعاء» ، وابن حبان (٨/ ٣٢) - الموارد باب: ما جاء في فضل الدعاء، برقم: (٢٣٩٦) . قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقد رواه شعبة، وجرير عن منصور عن ذر. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.