التعليق:إذا كان المعطوف عليه ضميرًا مرفوعًا متصلاً أو مستترًا، فالفصيح عند العطف عليه أن يفصل بينه وبين المعطوف بالتوكيد أو بغيره أحيانًا، كقوله تعالى:{كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ} الأنبياء/٥٤، وقوله تعالى:{اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} البقرة/٣٥، وأجاز بعض النحويين العطف عليه بغير فاصل لوروده في النثر والشعر وإن كان هذا قليلاً، فمن النثر قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«كنتُ وأبو بكر وعمر» و «انطلقتُ وأبو بكر وعمر»، وما حكاه سيبويه: مررت برجل سواءٍ والعدمُ، أي: متساوٍ هو والعدم، ومن الشعر قول جرير:
ورجا الأخيطلُ من سفاهة رأيه ما لم يكن وأبٌ له لينالا
وقول الآخر:
مضى وبنوه، وانفردت بمدحهم
والفصل بالتوكيد أفصح. ويجوز في الاسم الواقع بعد الواو أن ينصب على أنه مفعول معه.
المصادر: ١ - أخطاء اللغة العربية المعاصرة عند الكتاب والإذاعيين • المؤلف: أحمد مختار عمر • الناشر: عالم الكتب- ط/١ - ١٩٩١م • ص: ١٥٨ ٢ - الكتابة الصحيحة • المؤلف: زهدي جار الله • الناشر: الأهلية للنشر والتوزيع- بيروت-١٩٧٧م • ص: ٣٨٣ ٣ - النحو الوافي/٢ • المؤلف: عباس حسن • الناشر: دار المعارف- ط/١٤ - ١٩٩٩م • ص: ٣١٠,٣٠٥ ٤ - النحو الوافي/٣ • المؤلف: عباس حسن • الناشر: دار المعارف- ط/١٣ - ١٩٩٩م • ص: ٦٣١ ٥ - نظرات في أخطاء المنشئين/٣ • المؤلف: محمد جعفر الشيخ إبراهيم الكرباسي • الناشر: مطبعة الآداب- النجف- حي عدن- ١٩٨٣م • ص: ١٦٧ ٦ - همع الهوامع/٥ • المؤلف: جلال الدين السيوطي • الناشر: شرح وتحقيق: عبد السلام هارون، عبد العال سالم مكرم- عالم الكتب- القاهرة- ط/ ٢٠٠١م • ص: ٢٦٧