وقال الخليل بن أحمد وعمرو بن عثمان سيبويه (١١٠) : اللهم معناه: يا الله. قالا: فجعلت العرب الميم بدلا من (يا) . (٢٢ / أ) /
والدليل على صحة قول الفراء وأبي العباس إدخال العرب (يا) على اللهم.
ومعنى قولهم: وبحمدك، أي: بحمدك نبتديء، وبحمدك نفتتح. فحذف الفعل لدلالة المعنى عليه؛ كما قال عز وجل: {فأجمِعوا أَمرَكم وشركاءَكم} (١١١) ، معناه: وادعوا شركاءكم. أنشدنا (١١٢) أحمد بن يحيى: (١٤٧)
(ورأيتُ زوجَكِ في الوغى ... مُتقلِّداً سيفاً ورُمْحا) (١١٣)
معناه: وحاملا رمحاً. وأنشدنا أحمد بن يحيى (١١٤) أيضاً:
(تسمعُ للأحشاءِ منه لغطاً ... )
(ولليدينِ جُسْأَةً وبَدَدَا ... ) (١١٥)
أراد: وترى لليدين. والطاء مع الدال تجوز في قوافي الشعر. وأنشد الفراء (١١٦) :
(إذا ما الغانياتُ برزنَ يوماً ... وزجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا)
أراد (١١٧) : وكحلن العيونا.
(١١٠) الكتاب ١ / ٣١٠. وينظر تهذيب اللغة: ٦ / ٤٢٦.(١١١) يونس ٧١.(١١٢) ل: أنشد. ك: وأنشدنا أبو العباس.(١١٣) معاني القرآن: ١ / ١٢١، ٤٧٣ و: ٣ / ١٢٣، مجاز القرآن: ٢ / ٦٨، المقتضب ٢ / ٥١. أمالي المرتضى: ٢ / ٢٥٩. ونسب في الكامل: ٢٨٩ إلى عبد الله بن الزبعري.(١١٤) ق، ك، ل، ر: أنشد أبو العباس. وفي: ك، ر: حسة وبردا.(١١٥) معاني القرآن: ١ / ٤٠٥ و: ٣ / ١٢٣، وإيضاح الوقف والابتداء: ٦٨١، أمالي المرتضى: ٢ / ٢٥٩. وينظر الطبري: ١٤ / ٩٠، والخصائص ٢ / ٤٣٢، وهو غير معزو فيها. والجسأة: اليبس والتصلب. والبدد: تباعد ما بين اليدين أو الفخذين.(١١٦) معاني القرآن: ٣ / ١٢٣، ١٩١، وشرح القصائد السبع: ١٤٨. والبيت للراعي النميري، ديوانه: ١٥٦. ونسبه المؤلف في إيضاح الوقف والابتداء: ٩٢٢ إلى الحطيئة: وليس في ديوانه.(١١٧) ك: أرادوا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute