إعراب فيه، كقولهم: حيّ على الصلاه، حي على الفلاحْ، ولم يُسمع: حي على الصلاةِ، حي على الفلاحِ، فكان الأصل فيه: الله أكبرْ الله أكبرْ، بتسكين الراء، فألقوا على الراء فتحة الألف، من اسم الله عز وجل، وانفتحت الراء وسقطت الألف، كما قال - عز وجل -: {أَلَمَ. الله لا إلهَ إلا هو}(١٢٥) ، كان الأصل فيه والله أعلم: ألمْ الله لا إله إلا هو، بتسكين الميم، فأُلقِيت فتحة الألف على الميم، وسقطت الألف (١٢٦) . قال أبو النجم (١٢٧) :
(أقبلتُ من عند زياد كالخَرفْ ... )
(تَخطُّ رجلاي بخطٍّ مختلفْ ... )
(كأنما تُكَتِّبانِ لامَ الفْ ... )
أراد: لام ألف، فألقى فتحة الألف على الميم، وأسقطت الألف.
وقال الكسائي: قرأ علي رجل من العرب: {بسم الله الرحمنِ الرحيمَ الحمدُ (١٢٧} لله)(١٢٨) ففتح الميم، لأنه أراد أن يسكنها لأنها (١٢٩) رأس آية، ثم ألقى حركة ألف الحمد على الميم من الرحيم، وأسقط الألف.
وقال الكسائي (١٣٠) : قرأ علي رجل من العرب سورة ق (١٣١) ، فلما انتهى إلى قوله:{منّاع للخيرِ معتدٍ مُريبٍ}(١٣٢) ، قرأ " مريبٍ الذي "، بكسر الباء وفتح النون على معنى: مريبنَ الذين، فألقى فتحة الألف على النون، وأسقط الألف.
(١٢٥) آل عمران ٢. (١٢٦) ينظر: معاني القرآن ١ / ٩، تأويل مشكل القرآن ٢٣٠، إيضاح الوقف ٤٧٩، الكشف ١ / ٦٤. (١٢٧) مجاز القرآن ١ / ٢٨، تحصيل عين الذهب ٢ / ٣٥. وأبو النجم هو الفضل بن قدامة العجلي، راجز أموي، ت ١٣٠ هـ. (طبقات ابن سلام ٧٤٥، الشعر والشعراء ٦٠٣، الأغاني ١٠ / ١٥٠) (١٢٨) الفاتحة ١، ٢. (١٢٩) ك: لأنه. (١٣٠) ساقطة من ك، ر. (١٣١) ك: قاف. (١٣٢) آية ٢٥.