قال عبد الله بن مسعود: الأواه: الرحيم. وقال مجاهد: الأواه: الفقيه. وقال: سعيد بن جبير: الأواه: المُسَبِّح. ويُروى عن ابن مسعود أنه قال: الأواه: الدعاء. وقال قوم: الأواه: المؤمن. وقال آخرون: الأواه: الموقن. وقال أهل اللغة: الأواه: الذي يتأوّه من الذنوب؛ واحتجوا (١٥) بقول الشاعر (١٦) :
(إذا ما قمتُ أرحلُها بليلٍ ... تأوّه آهةَ الرجلِ الحزينِ)
ويقال: أوهِ من عذاب الله، وآه من عذاب الله، وآهٍ من عذاب الله. ويقال: أَهَّةً من عذاب الله، وأوَّه من عذاب الله، بالتشديد والقصر. قال الشاعر:
(فأَوْهِ من الذكرى إذا ما ذكرتُها ... ومن بُعْدِ أرضٍ بيننا وسماءِ)(١٧)(٢٠٢) وفي الرقيم سبعة أقوال (١٨) : قال كعب (١٩) : الرقيم: القرية التي خرجوا
(١٢) المنذر بن درهم الكلبي في فرحة الأديب ص ٢٨ ومعجم البلدان ٢ / ٨٥٨. وهو من شواهد سيبويه ١ / ١٦١، ١٧٥. (١٣) الحطيئة، ديوانه ٢٢٢. (١٤) ذكر القرطبي ٨ / ٢٧٥ خمسة عشر قولا، وفي زاد المسير ٣ / ٥٠٩ ثمانية أقوال، وينظر اللسان (أوه) . (١٥) ك: واحتج. (١٦) المثقب العبدي، ديوانه ٣٩ (بغداد) ، ١٩٤ (القاهرة) . (١٧) معاني القرآن: ٢ / ٣، والخصائص: ٣ / ٣٨، والصحاح واللسان (أوه) بلا عزو. وصدره بلا عزو أيضاً في الخصائص: ٢ / ٨٩ والمحتسب: ١ / ٣٩. (١٨) زاد المسير ٥ / ١٠٧ والقرطبي ١٠ / ٣٥٦ وفيهما جميع الأقوال المذكورة. (١٩) كعب الأحبار، تابعي، توفي ٣٢ هـ. (حلية الأولياء ٥ / ٣٦٤، الإصابة ٥ / ٦٤٧) .