للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


وسبق حديث المستمر الذي قال الحافظ فيه: ظاهره رجوع أحمد عن تضعيف الخبر.
قال الحافظ: وقد أفرط بعض المتأخرين من أتباع أحمد كابن الجوزي، فذكر حديثها في الموضوعات، وتقدم الرد عليه، وكابن تيمية، فجزم بأن حديثها ليس بصحيح بل باطل، قاله ابن عبد الهادي، ونقل عنه صاحب الفروع (١/ ٢٦٨) أن خبرها كذب.
ونص أحمد وأصحابه على كراهتها.
وقال الأوزاعي في الوسيط: قال بعض من أدركنا من الحفاظ: أظهر القولين في صلاة التسبيح أن حديثها كذب، ولم يقل بها إلا طائفة قليلة من أصحاب الشافعي وأحمد.
قلت: بل أثبتها أئمة الطريقين من الشافعية كما تقدم التنبيه عليه.
والحافظ الذي أشار إليه أظنه ابن تيمية أو من أخذ عنه.
وقد قال المحب الطبري في الأحكام: جمهور الشافعية لم يمنعوا منها.
وتقدم كلام ابن العربي من المالكية، وهو يدل على أنه لا يرى بها بأسًا.
قلت: ذكر الحطاب المالكي أن القاضي عياض ذكرها في الفضائل [القواعد]، وتعقبه القباب في شرحها بقوله: لا أعلم أحدًا من أهل المذهب صرح باستحباب هذه الصلاة غير عياض في كتابه هذا، وكان حقه أن ينبه فيها

<<  <  ج: ص:  >  >>