وهو غريب عن حجاج، تفرد به طاهر بن خالد، عن أبيه، عن إبراهيم عنه، وكلهم موثقون.
قوله (باب ما يقول إذا خاف سلطانًا.
روينا في كتاب ابن السني عن ابن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا خفت سلطانًا أو غيره فقل لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت، عز جارك، وجل ثناؤك».
قلت: أخرجه من رواية محمد بن الحارث أحد الضعفاء، عن محمد بن عبد الرحمن البيلماني -بفتح الموحدة وسكون التحتانية وفتح اللام وتخفيف الميم وبعد الألف نون- عن أبيه عن ابن عمر.
ومحمد بن عبد الرحمن هذا اتفقوا على تضعيفه، واتهمه بعضهم بالكذب.
وذكر ابن حبان أن محمد بن الحارث روى عنه نسخة موضوعة شبيهة من مئتي حديث.
قلت: وقد وقع لي هذا الحديث بزيادة فيه كثيرة ونقصان يسير من أوله من حديث ابن مسعود، ومن حديث ابن عباس، وسند كل منهما أولى بالذكر من هذا، وبالله التوفيق.
آخر المجلس التاسع عشر بعد الثلاثمئة، وهو التاسع والتسعون بعد الستمئة، ولله الحمد والمن والفضل.
(٣٢٠)
يوم الثلاثاء المبارك ثامن عشر شهر رجب الفرد سنة أربع وأربعين.
أما حديث ابن مسعود ففيما قرأت على أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الصالحي بها، عن أحمد بن محمد بن المحب، ومحمد بن أحمد بن أبي الهيجاء سماعًا عليهما، قالا: أخبرنا أبو العباس بن نعمة النابلسي، قال: