أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت».
(١٦٤)
﷽
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
وبعد فحدثنا سيدنا، ومولانا، قاضي القضاة، شيخ الإسلام، إمام الحفاظ -أمتع الله بطول حياته- المشار إليه في يوم الثلاثاء ثامن من ذي قعدة الحرام من شهور سنة أربعين وثمانمئة، إملاء من حفظه كعادته، قال وأنا أسمع:
تنبيه: وقع في بعض نسخ الأذكار: روينا في صحيحي البخاري ومسلم، وفي بعضها، في صحيح مسلم، والسبب في ذلك: أن اللفظ الذي ذكره لمسلم وحده كاللفظ الثاني.
وأما البخاري فأخرج أصل الحديث، لكن ليس فيه التقييد بالتشهد ولا صيغة الأمر، فحيث جمع بينهما أراد أصل الحديث، وحيث أفرد أراد اللفظ المخصوص.
وقد ذكره في «شرح المهذب» فقال: رواه البخاري ومسلم، واللفظ له.
قلت: ولفظ البخاري ذكره في كتاب الجنائز من طريق هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: