قيل للزهري أحد رواة هذا الحديث: كيف ينفث؟ فقال: كان ينفث على يديه، ثم يمسح بهما وجهه.
وروينا في صحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود وغيرها، عن عائشة ﵂؛ أن النبي ﷺ كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه، أو كانت قرحة أو جرح قال النبي ﷺ بإصبعه هكذا.
وفي رواية:«تربة أرضنا وريقة بعضنا».
(٣٣٥)
يوم الثلاثاء المبارك رابع عشر شهر ذي الحجة الحرام سنة أربع وأربعين.
قوله (قيل للزهري: كيف ينفث .. ) إلى آخره.
قلت: هذا يوهم أن أثر الزهري في الرواية الأخيرة، وهي رواية مالك، وليس كذلك، وإنما هو في الرواية التي قبلها، وهي رواية معمر.
أخبرني عبد الله بن عمر بن علي، عن أحمد بن محمد بن عمر سماعًا عليه، قال: أخبرنا أبو الفرج بن الصقيل، قال: أخبرنا أبو محمد بن صاعد، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي الواعظ، قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر (ح).
وبالسند الماضي قريبًا إلى البخاري قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: حدثنا هشام -هو ابن يوسف الصنعاني- عن معمر، عن الزهري، عن عروة،